html/javascript

1 يونيو 2010

حديث عن الكتابة


هي تراكمات من الأفكار والأحداث والحيوات ، امتلأت بها وامتلأت بي ولم أعد أجد لها مخرجا .
هي تراكمات سعيدة وحزينة .. جميلة وقبيحة .. ذكية وغبية .. هي لحظات هى أيام هى كل شئ ولاشى هى التناقضات بين الخير والشر والتوهان بين الحب والكراهية هى الحياة هى البشر .
هى كتاباتي هذه.. لهذا ولكل الذي لم أذكره أردت الكتابة هنا .. وأردت البحث عن إجابات لتساؤلات أجيب عليها بالكثير الغير المريح أحيانا والغير المقنع أحيانا أخرى ولكن يبقى لتلك الإجابات الحق فى كينونتها ولست أستطيع بعد الحكم عليها بالصدق او الكذب ولهذا أيضا سأحاول البحث عن إجابات أكثر ثباتا .
عندما تختلط الأمور وتتراكم المشاعر وتفيض الأحاسيس ، عندها يصبح الإنسان خليط من كل هذا فيبدأ فى محاولات ترتيب أموره وتصفية مشاعره وتفريغ أحاسيسه فيجد أن هذه المحاولات ليست ألا تراكمات أخرى من أشياء أخرى تزيد الأمر تعقيدا ، لهذا علينا مراجعة حساباتنا فبل أن تختلط علينا ،لنفهم كنه محاولاتنا ومعرفة كل محاولة على حدة وتلك هي السبيل للفهم ، فهم هذا الخليط ، فهم المحاولات، فهم طريقة المحاولة ، ونوعها .
أولا: لأنى كنت اكتب .. اليوم أصبحت أحاول الكتابة لست أدرك أسبابا لهذا التحول من فعل الكتابة الى فعل المحاولة وفضلت عدم التفكير كثيرا فى أسباب المحاولة فهي لن تستحق عب التفكير لانها ليست الا تلك الشماعة التي يعلق عليها كل البشر الساكنين أمثالي متناقضاتهم حتى ترتاح نفسي من وجع اللوم ... الظروف .. الزمن .. الفراغ ... لايوجد وقت .. الخمول .. النشاط ..لذا قررت أولا: تحويل تفكيري المتواصل في هذه المحاولات الى فعل كتابي لأرى ماذا سيحل بها ؛ هل ستعيدني لفعل الكتابة أو ستبقى مجرد محاولات....
تانيا: كان سبب ترددي فى معظم ما أردت تحقيقه هو اني استمعت دوما لمقولة خطط لحياتك ،ولذا كنت مؤمنة تماما ان أي شئ بلا خطة مصيره الفشل ، وهكذا بدات التخطيط ، ولم تنل خططي اعجابي ، فكنت اخطط وارسم واخزنها فى الدرج، وهكذا حتى كان يوم قررت ترتيب حجرتي وانتبهت لذاك الدرج فوجدت سنين حياتي خطط مكتوبة على ورق مخزنة منسية ،كل خطة فات اوانها،خطة لسنوات الثانوية ن ولسنوات الجامعة ،وأين هي ، فتحت الثالثة الرابعة... فقدتها كل تلك السنين لذا كان القرار بالبدء اليوم ودونما تخطيط ولتنجح أوتفشل الحياة هي ان نعيشها ونخطئ فيها المهم عدم التحسر على حياة مخزنة فى درج .
ثالثا: لست أحاول الكتابة لأحد معين أو موضوع معين . أكتب لأنى لم اعد اعرف تماما كيفية تحويل الحياة الى ممارسات أو كيف أعيش المواقف أو اتخذها لهذا أكتب .. الكتابة هي الفعل الوحيد الذي لن افقده ، لقد فقدت ولفترة طويلة طريقتي فى الحياة ، فأصبحت أتصرف حسب ماتمليه الظروف ، وما ينتظره الغير ، لذا أظنني عشت حياة أناس آخرون ، لم اعش يوما طريقتي ، ولعل هذا يجعلني استدرك كلامي وأقول اني قد أكتب لأنبه نفوس أخرى ، لتعش حياتها هي ،وتختار طريقتها هي، قبل فوات أوان الأختيار ، فتجد نفسها مكبلة بالعديد من الطرق الأخرى لحياة أخرى ليس لها فيها حول ولاقوة..

هناك تعليق واحد:

  1. لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي بالختام السعيد، ولا بالردى.. أريد لها ان تكون كما تشتهي ان تكون: قصيدة غيري . قصيدة ضدي. قصيدة...ندِّي...أريد لها ان تكون صلاة أخي وعدوي. كأن المخاطب فيها أنا الغائب المتكلم . كأنَّ الصدى جسدي. وكأني أنا أنت. وكأني أنا أخرى .(محمود درويش)

    ردحذف