الكتاب وقد حاولت محو أثار الزمن عليه
أرى الكتب فى حياتنا كالبشر ،منهم من يمرون عليك مرور الكرام ،ومنهم من تتعلق بهم روحك فلست لفراقهم بقادر، ولست لصفحاتهم بمغادر، بل أنت زائرا لهم للإستزادة في كل حين.
لقد كانت لي هذه العلاقة مع احد الكتب ، وهو "كتاب المساكين " لكاتبه مصطفى الرافعي ، كتاب يكاد يصل الى الحقيقة كما قال الشاعر كولدرج "أن الأشخاص العاطفيين هم الذين يصلون الى الحقيقة ".
لقد رافقني هذا الكتاب بما احتواني به من مشاعر وأحاسيس أكثر مما قد احتواني به أصدقاء وأحباب .
أرى الكتب فى حياتنا كالبشر ،منهم من يمرون عليك مرور الكرام ،ومنهم من تتعلق بهم روحك فلست لفراقهم بقادر، ولست لصفحاتهم بمغادر، بل أنت زائرا لهم للإستزادة في كل حين.
لقد كانت لي هذه العلاقة مع احد الكتب ، وهو "كتاب المساكين " لكاتبه مصطفى الرافعي ، كتاب يكاد يصل الى الحقيقة كما قال الشاعر كولدرج "أن الأشخاص العاطفيين هم الذين يصلون الى الحقيقة ".
لقد رافقني هذا الكتاب بما احتواني به من مشاعر وأحاسيس أكثر مما قد احتواني به أصدقاء وأحباب .
كان يضيق صدري فأسرع إليه أحادث كل مسكين فيه وهو حديث المسكين الى المساكين "وكل إنسان فى الدنيا مسكين مهما بلغ من نعم الحياة من صحة ومالا ،لابد ان شعورا بالحزن يرقد بداخله وألا فحسرة عليه"..كنت أتأمل هذا الكتاب لأجد فيه الكثير من تفسيرات النظريات الفنية والجمالية .. فهو إلهام وعبقرية كما قال أفلاطون وهو روح كما يرى هيجل وظاهرة اجتماعية كما يرى الاجتماعيون وخبرات نفسية كما يرى فرويد ..
ولكن دعوني أحدثكم عنه كما وجدته انا القارئة البعيدة عن التفسيرات العلمية ،لقد وجدت فيه الكثير من حقائق الحياة الغائبة المغيبة عنا .. وبعث في نفسي تلك العواطف التي قتلت فينا ،فى زمنا أصبحت العاطفة الوحيدة التي يعيش لأجلها بني البشر هي المتعة واللذة وبأي طريقة كانت ،فى زمنا أصبح فيه الألم يعنى فقدان المال وليس المال الا كل ماهو زائل وزائف ، نعم اصبح المال من حاجة ضرورية كمأكل لسد الجوع .. الى الشراهة والنهم ، ومن ملابس للستر أو الوقاية من البرد.. الى المباهاة والأثارة وأشياء حتى انك لاتفهمها!!.
أتريد حقا معرفة الألم الحقيقي أنه ألم تلك المسكينة "...أما الفتاة فكل الناس تهزأبها وهى ترى كل إنسان على ملكه كأنه وضع لعقابها أذا حدثتها النفس حديثا..فقد بلغت من الضعف والمرض والفاقة إلى حال لاتجعل يديها تصلحان لعمل غير الإخذ فخرجت تمشي بين الناس الى قدرها كأنها فيهم جنازة وهم يشيعونها " وعن وهم الحياة والسعادة حدثتني مساكين الرافعي ".. ولكن كل شر العالم يابنى في لفظ واحد هو هذا الموت الأدبي الذي يسميه المغفلون سعادة الحياة وهي وهم زائل وفناء محتوم وامل باطل .. وويحا لسعادة كل همها طغيان الحواس أي إشباع جسد لايشبع مادام حيا " وتريد حقا ان تعرف اكثر عن هموم الدنيا لقد اختصرهما الرافعي في ميراث خلفهما مسكينين من مساكينه وهما فيكتور الذي قال "الفقر خلو من المال ولكن أقبح الفقر الخلو من العافية " ولويز التي كتبت " الغنى أن تملك من الدنيا ولكن أحسن الغنى أن تهنأفى الدنيا " .
صحت في نفسي وامصيبتي حيث كانت اكبر الألام عندي عدم حصولي على تلك السيارة المرفهة ،فالحمدلله الذي نبهنى الى ان الفقر هو تمكن المرض مني ، والألم هو عدم استطاعتي مساعدة ذاك المسكين .
ولتعلم أكثر عن الحياة الحقيقية ادعوكم لتعرف على مساكين الرافعي ، حيث ستتعلم أيضا أن الإبداع لايحتاج نظريات تفسره.. انه ماتشعر به ومايغير في شخصك .
صحت في نفسي وامصيبتي حيث كانت اكبر الألام عندي عدم حصولي على تلك السيارة المرفهة ،فالحمدلله الذي نبهنى الى ان الفقر هو تمكن المرض مني ، والألم هو عدم استطاعتي مساعدة ذاك المسكين .
ولتعلم أكثر عن الحياة الحقيقية ادعوكم لتعرف على مساكين الرافعي ، حيث ستتعلم أيضا أن الإبداع لايحتاج نظريات تفسره.. انه ماتشعر به ومايغير في شخصك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق