المؤتمر العالمي للإدارة الالكترونية .. هل المجتمع الليبي مؤهل لتبنيه؟

انطلق اليوم 1/6/2010 المؤتمر العالمي الأول للإدارة الإلكترونية " ، حيث ينظم المؤتمر مركز المدينة للوسائط المتعددة تحت شعار نحو "إدارة الكترونية فعالة للمجتمع الجماهيري".وانطلاقا من هذا الشعار نندفع بالعديد من التساؤلات التي تهم المواطن الليبي أولا بما أنه المستهدف الأول لاستخدام تكنولوجيا المعلومات ،من أهمها هل وصلنا لمرحلة تهيئنا لإدارة الكترونية ؟وهل ليبيا كدولة واليات وموارد سواء بشرية ومادية مؤهلة لتبني مجتمع إلكتروني معلوماتي؟

لفترة من الزمن عانت ليبيا من ضعف الاتصالات ، إلا ان العام 2005 شهد انطلاق إستراتيجية إعادة هيكلة الاقتصاد وتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ،فبدأت العديد من المشاريع الهادفة لتحول الى المجتمع الإلكتروني وتفعيل هذه التقنيات فى مختلف قطاعات المجتمع ، ولكن بما ان ليبيا تفتقر إلى بنية تحتية جيدة فى آليات العمل وشبكة الاتصالات والنقص فى المهارات الفنية ، فان تبني هذه المشاريع يحتاج للكثير من التخطيط والدراسة ومن هنا انطلقت فعاليات مؤتمر الإدارة الالكترونية والذي حدثنا عن فكرة انطلاقته المدير التنفيذي للمؤتمر

ومدير عام مركز المدينة للوسائط المتعددة قائلا

-" أولا نحن مركز المدينة للوسائط المتعددة ننطلق من رؤية طموحة تعنى المعرفة للجميع وبالجميع ،وبعد العديد من المشاريع التي حققناها فى مجال المعلوماتية وجدنا انه ان الأوان لدخول فى مجتمع الكتروني ، والسعي لتكوين مركز عالمي غير حكومي يضم كل الحكومات الإلكترونية والاستفادة من خبرات الأخرىين فيه ،فقمنا بتشكيل لجان على مستوى العالم والتنسيق معهم لعقد مؤتمر يهدف الى نشر ثقافة تقنية المعلومات واختيار الأساليب التي تتناسب مع متطلبات الإدارة الإلكترونية فقدمت لنا بحوث تم الاختيار بينها لعرضها ومن ثم تفعيلها وتوزيعها على معظم الجامعات في ليبيا كما ستحال توصيات المؤتمر لمؤتمر الشعب العام ،للنظر فيها بما إننا مجتمع جماهيري يقوم على الديمقراطية، وهذا المؤتمر تبادل أراء وخبرات ودراسات يتم عرضها على أصحاب الاختصاص لنظر فى مدى التمكن من تفعيلها ،وحتى الآن لايوجد مخطط زمني معين لأن الأمر يتوقف على تعاون الجميع معنا".

كما تعرضنا لأحدى أوراق العمل بعنوان الديمقراطية الالكترونية في المجتمع الجماهيري وقدمها إبراهيم مصطفى كامل وأوضح لنا فكرته كالتالي" تأسيس مجتمع الكتروني امر بسيط، وكثير من الدول العربية خاضت التجربة،و ليبيا تتوفر فيها الماديات وآليات ممارسة الديمقراطية المباشرة فأولا هناك العقيدة المثمتلة فى القران الكريم الذي اصبح الكترونيا وهناك الوثيقة الخضراء وهناك الشباب الطموح اذا هناك خلفية أيدلوجية متينة وكل هذا يسهل مع توافر المعلومات على الانترنت اتخاذ القرار الشعبي ، وبعد مشاورات بيننا والدولة الليبية لمدة ستة أشهر توصلنا لعقد هذا المؤتمر فى اطار تأسيس إدارة الكترونية لا أظنها تحتاج الى أكثر من ثلاث سنين "!!

وتخلل المؤتمر كلمات ابرزما قيل فيها عن ibm البرفسور راما فيزاناتان ".. بالنسبة لشمال إفريقيا الشبكة موجودة ولابد من المرور بالمرحلة الموالية وهى الحوكمة الإلكترونية ،فبعض الحكومات لازالت رهينة بموروث قديم ،مما يدعو لتبني إشكال إدارة وطرق مختلفة للانجاز ،الشرق الأوسط تتجه لتبني التكنولوجيا وإيجاد حلول لها نحو كرة أرضية أذكى ".

ومن أمريكا أستاذ الإعلامية تحدث قائلا" .. نهتم بتحقيق مبادرة أوباما لتحقيق الطاقة المتجددة ،وأبحاثي متخصصة بالسلامة الحاسوبية ،حيث في سنة 2008 ضاع ماقيمته مليار دولار بسبب مشاكل فى السلامة الحاسوبية فانطلقت أبحاثنا لتفادي المخاطر البيولوجية عند الإنسان ".

وكلمة الوفد الايطالي

التي تحدثت عن المراحل التي خطتها ايطاليا اتجاه الحوكمة الإلكترونية ،وعن التعاون المتوسطي المتعلق بالإدارة الإلكترونية والتعليم عن بعد ، وعن انضمام مصر والبحرين لهذه المبادرات" كما عرض رئيس الوفد التركي الخدمات التي قدمتها وتقدمها مؤسسة دوكسان للتوصيلات والكابلات أما المنظمة العربية للعلوم والتكنولوجيا فقد أشار الى انجاز قام به بعض الشباب في طبرق وهو تطوير منظومة تسمح بقياس خصائص الدم قبل نقلها "

هذاوسيتم نقل فعاليات المؤتمر عبر قناة المدينة ،المؤتمر يحمل الكثير من الطموحات التي نرجو ترجمتها وتحويلها لأليات عمل في التوصيات الختامية،فهي تمثل المحصلة الحقيقية للدراسات والبحوث المقدمة، هذا ماسنحاول متابعته وتحليليه،للحصول على إجابات عن مجموع التساؤلات التي طرحناها.