html/javascript

21 مارس 2012

يستحقون الشكر

يستحقون الشكر ....


                       أبلة سلطانة رفضت أن تصوروهي تستلم شهادة التكريم واصرت ان تصور بجانب الشهداء


.....ترى في الأمل في عينيها والفرحة في ابتسامتها . هكذا هي المعلمة سلطانة القروي شهد لها الجميع بالتفاني والأخلاص لعملها أولا ولوطنها اولا وأخيرا، وبعد رحلة طويلة من التدريس "تسع وعشرون عاما" . توجت بتكريم من قبل لجنة شئون المرأة ،تقول أبلة سلطانة كما يناديها طلبتها بأن التكريم جاء مع الثورة لذا ترى فى كل ذلك بداية رحلة جديدة من العطاء ..عن أملها في الثورة حدثتنا قائلة: 
اليوم أكمل اربع وعشرون سنة من العمل فى مدرسة أبي كماش والحمدلله حاولت طيلة فترة عملي أن اؤدي رسالتي لإيصال المعلومة قبل كل شئ ،حتى في فترة الحرب رأيت في التدريس رسالة وتحدا لكل ظلم ،فقد واجهتنا وواجهت مجموعة من الطلبة الكثير من الضغوطات وأساليب القمع ، وتعرضنا للأسف للأهانة بوصفنا بالجرذان من ضعاف النفوس ،كل ذلك لم يدفعنا للهروب بل اصررت على التصدي لكل تلك الممارسات الخاطئة ،ولأننا عشنا سنين من العزلة والحكم الد كتاتوري تحمسنا كثيرا لثورة 17 فبراير فرأينا فيها الأمل لكل الأجيال القادمة بأن تتعلم فى مناخ يوفر لها حرية الأبداع ،وليس التعليم النمطي الذي يدفع الطالب للملل وعدم حب العلم . كيف كان موقفكم بعد عودة الحياة للمنطقة ؟وكيف بدأت الدراسة خصوصا أن المنطقة تعرضت في البداية لبعض من الأرتباك بين الأهالي ؟ بعد التحرير مباشرة أردنا التعبير عن فرحتنا فا نظمنا مسيرة تأييد للثورة وبالرغم من التهديدات التي وصلتنا ألا أننا اصررنا على ألا يحرمنا احد من حريتنا بعد اليوم وبالفعل خرجنا وبدأالعدد يتزايد فقد خرج اهالي المنطقة تلقائيا تعبيرا عن تضامنهم معنا .وكما قلتي في بداية الأمر مرت المنطقة ببعض المشاكل ولكن ذلك أمر طبيعي فالمنطقة حدودية ونحن نتحول من مرحلة إلى أخرى كما كانت الأفكار عن ثورة 17 فبراير ضبابية عند البعض نتيجة الإعلام الذي اتبعه المقبور ،أضف الى ذلك الأشاعات وتهويل الأخبار جعل بعض المواطنون يغادرون المنطقة دون أي ذنب ،وبالتالي تعرضت المدرسة لنقص في المعلمات وغياب الطلبة ،ولكن مجرد سماعنا بداية فتح المدارس يوم 17/9 رفضت أن أقف موقف سلبي وتوجهت مباشرة للمدرسة ونظمنا العديد من دورات الحاسوب كما قدمت معلمات من الذين رفضوا أن يحرموا أبناؤنا من العلم مناهج الرياضيات وغيرها ونظمنا نشاطات رياضية وثقافية وهكذا عندما بدأت الدراسة رسميا كانت العملية التعليمية في تحسن وأعداد الطلبة تزايد أيضا اصبح تشجيع أولياء الامور أكثر فاعلية ،كما اهتممنا بحضور وعرض مشاكل المدرسة على أعضاء من المجلس المحلي زوارة واللجنة التسييرية بأبي كماش وحاول الكل المساهمة في تلبية احتياجات المدرسة . لديكي أيضا نشاطات تطوعية خارج المدرسة هل تحدثتينا عنها؟ نعم بعد انضمامي للجنة شئون المرأة بالمنطقة قمت بالتعاون مع الأعضاء بتنظيم دورات مجانية على الحاسوب لربات البيوت والمعلمات وتوجنا الدورة بحفل توزيع الشهادات على المشتركات كما قمنا بتكريم الساتذة الين تطوعوا للمساهمة في هذه الدورات ونحن الن فى طور إعداد دورات للخياطة حيث نشرنا إعلان لحاملات شهادات الخياطة وترغب في التدريس ،ونسعى حاليا لتوفير الأمكانيات من ألات ومعدلات لإنجاح الدورة وهكذا نحاول القيام بنشاطات تثقيفية لمواطني ومواطنات المنطقة . كلمة أخيرة تحبين ذكرها ... أحب التوجه من منبركم الكريم بدعوة لكل مواطني المنطقة لنبذ الخلافات ومحوالحساسيات .ولنعمل كلنا لتوفير حياة كريمة لأبناؤنا كما اتمنى أن تقدم محاضرات توعوية ،فالكثير لازال يحتاج لشرح وفهم معنى الثورة الحق ثورة البناء والتعمير وليحفظ الله بلدنا سالمة . طيلة مقابلتي مع أبلة سلطانة لم يتوقف الطلبة والأساتذة بالسؤال عنها وطلبها ..فاهنيئا للوطن بمثل هذه المعلمة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق