html/javascript

12 مايو 2016

نوادي القراءة في ليبيا ...متعة السفر في القارءة .بعيدا عن هموم السياسة

نوادي القراءة في ليبيا ..متعة السفر في القراءة بعيدا عن هموم السياسة! 

(الجزء الأول)

.. كنت أشاهد فيلم "نادي جين أوستن للقراءة" وهو فيلم دراما رومانسي يحكي عن مجموعة من الأشخاص يؤلفون مجموعة نقاش لتناول روايات الكاتبة جين أوستن ..عرفني هذا الفيلم عن فكرة نوادي القراءة وهي فكرة في بساطتها تحمل الكثير من المتعة والشغف لمحبي الكتب بكل انواعها .
تدور فكرة نوادي القراءة لمن لم يتعرف عليها حول ان يتفق مجموعة من الأشخاص على البدء بقراءة كتاب ما قراءة  متزامنة كل على حدة ،ومن ثم يجتمعون في جلسة أو عدة جلسات يحددونها سلفا انطلاقا مما تراه المجموعة ووفق حجم الكتاب ليتحاوروا عن ما جاء فيه،ولأني ممن
يستهوونهم رائحة الكتب  فقد بدأت بحثي عن نوادي القراءة في ليبيا وكان أولها نادي النواة في طرابلس ومن الاسم تتعرف على ان نادي النواة كان بداية لفكرة نشاط ثقافي غير مسبوق وكان نواة لعدة نوادي قراءة في طرابلس ومناطق خارجها
...عن قصة النادي وعن بعض تساؤلاتنا تحدثنا  رئيسة النادي الكاتبة ليلى نعيم المغربي ...

 جاءت فكرة النادي من حد ث دعت أليه فتاة ليبية في اليوم العالمي للكتاب بعدها عمل بدر الدين الورفلي وأيمان الغويل على تأسيس النادي في 27أبريل 2012 بهدف نشر ودعم ثقافة القراءة كوسيلة معرفية أهملت واستبدلت بالفضائيات وغيرها وكانت الجلسات الأولى لنادي تعقد وسط حديقة عامة حتى استقرت حاليا في المكتبة القومية المركزية.
لماذا اختيرت رواية مزرعة الحيوانات لجورج اورويل كأول رواية يناقشها النادي
سأحكي عن لسان الحاضرين للجلسة لأني لم اكن بينهم ..الرواية صنفت عالميا من الروايات الدستوبية وهي تعني التجرد من الإنسانية والحكومات الشمولية وفي الرواية إسقاطات كثيرة عن فساد حكم ستالين وعن قصة الثورة الروسية التي قامت من اجل العدالة الإنسانية وتحولها في أيدي بعض الفاسدين إلى سقوطها في كبوات السلطة ،.لذا تشابهت الرواية في بعض ملامحها مع الوضع في بلادنا فكان الاختيار.
لنادي موقع ومدونة ..كيف تحققون التميز والاختلاف بينهما ومن يعد مواضيعهما
التميز سمة نسعى إليها دائما بإختيار مواضيعنا التي نطرحها للنقاش ويعمل بعض الأعضاء المؤسسين والمواظبين على الاهتمام بالموقع وصفحة الفيسبوك ومتابعتهما باستمرار ، وكذلك العمل على إعداد المواضيع من مقالات وقراءات انطباعية للكتب التي نتناولها بالنقاش .
المكتبة الليبية الإلكترونية ..هل هي امتداد لمشروع مكتبات الفرجاني أو انها مشروع خاص بالنادي
المكتبة الليبية الالكترونية مشروع قديم عمل عليه بدرالدين الورفلي مؤسس النادي ويشرف عليه وقد تأخر قليلاً لأسباب تقنية أهمها ضعف شبكة الانترنت ، ولا علاقة لمشروع النادي بمشروع مكتبة الفرجاني وكما يقال زيادة الخير خيرين .
من مشاريع النادي مجلة جالينوس ..ما أسباب توقفها وهل هناك عمل لأحيائها
توقف صحيفة جالينوس عن الصدور ،لأن العزوف عن قراءة الصحف الورقية أصبح كبيرا كذلك تحكم فينا الجانب المادي  لذا فإن الموقع الالكتروني كان البديل لها  
تميز نادي النواة بالعديد من النشاطات هل تحدثينا عنها وعن نشاطاتكم المستقبلية
شارك نادي نواة في عدة نشاطات منها مهرجان الكتب المستعملة كمنظمين للحدث ومتطوعين أيضا للعمل في جميع جوانب الاعداد التي قدمها المهرجان ، بالاضافة طبعا لمشاركتنا في العديد من الأمسيات والنشاطات الثقافية التي تقام في طرابلس مثل مشاركة النادي في معرض الكتاب بطرابلس عام 2013 في أمسية الصادق النيهوم ، وخارجها مثل ملتقى الجيلاني طريبشان في مدينة الرجبان .و نعم هناك نشاط جديد للنادي بدأنا به فعليا هذه الأيام ، بالإضافة لقراءة الكتب ومناقشتها بدأنا بقائمة لمواضيع فكرية وفلسفية وتاريخية ودينية ستقدم على هيئة محاضرات يعدها ويلقيها أحد أعضاء النادي ومن ثم يناقشه فيها بقية الأعضاء، وهناك مشروع قيد الدراسة لتقديم مقترح لبقية النوادي والمؤسسات المهتمة بالقراءة لتأسيس اتحاد لمنظمات ونوادي القراءة ، للتواصل والدعم فيما بيننا .

نواة تأسست كنادي عفوي مستقل ثم أصبحت تحت مؤسسات المجتمع المدني ..في رأيك  ألا يسبب هذا التغيير لنوادي القراءة  وصاية اونوع من فرض الحواجز على حرية الفكر
التسجيل كمؤسسة مجتمع مدني كان ضروريا لنتمكن من ممارسة نشاطاتنا بغطاء قانوني  مع الحفاظ التام على استقلالية النادي وعدم تبعيته فكرياً لأي طرف وخاصة أن وزارة الثقافة والمجتمع المدني لا تفرض وصايتها على المؤسسات المدنية .
توقف النادي لفترة من الزمن ..ماهي أهم المشاكل التي تعترض نادي النواة؟
توقف النادي عن اجتماعاته الاسبوعية كان لأسباب أمنية وخاصة فترة الحرب في طرابلس ، لكننا استمرينا في نشاطنا بقراءة الكتب ومناقشتها عبر الفيسبوك ، أما أبرز المشاكل التي تعترضنا هي غياب المقر باعتقادي فلازلنا حتى اليوم نجتمع في مكتبة عامة والحقيقة أنهم مشكورين لاشتضافتنا والترحيب الدائم بنا .
بحكم خبرتك في النشاطات الثقافية ما أسباب عزوف الشباب الليبي عن القراءة
عدم وفرة الكتب وغلاء أسعارها من الأسباب الرئيسية لعزوف الشباب عن القراءة ، كما أن توفر مصادر معرفية أخرى كالقنوات الفضائية والاذاعات المسموعة تأخذ حيزاً وتوفر مصدراً جيداً وان لم يكن كالكتاب ومتعة قرائته .......يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق